ونيّس: الفاعل العربي لم يعد سلبيا يترجى الأمن من الولايات المتحدة
أكد وزير الخارجية الأسبق، أحمد ونيّس، أن تغيب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن القمة العربية بالسعودية لا يعني أن الجزائر معارضة بالضرورة لمشاريع الملك سلمان بن عبد العزيز وابنه الأمير محمد بن سلمان ولن تنخرط في الخطة الجديدة بخصوص مستقبل المشرق العربي.
أمريكا لم تعد الفاعل الرئيسي والمنفرد
واعتبر ونيس في تصريح لموزاييك الجمعة 19 ماي 2023 أن الساحة أصبحت متكاملة بين الخليج والمشرق العربي بعد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وتطبيع السعودية لعلاقاتها مع إيران مضيفا بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد الفاعل الرئيسي والمنفرد في الساحة العربية في ظل مد الصين ليد المساعدة تجاريا واقتصاديا واستراتيجيا مع إيران ومخططات مناعة الساحة المشرقية عن الحسابات الغربية.
وبيّن الديبلوماسي السابق أننا نعيش حاليا ظرفا يشهد تحولات في النظام العالمي الجديد خاصة إثر الحرب الروسية الأوكرانية مشيرا إلى أن انضمام الصف العربي والخليجي والسعودية بشكل رئيسي إلى الحسابات الأمريكية لم يعد أوتوماتيكيا وآليا بالرغم من احتفاظ الولايات المتحدة الأمريكية بقواعد عسكرية على أراضي دول الخليج العربي.
تحركات نشيطة لاستقطاب العرب
وأضاف وزير الخارجية الأسبق أن مستقبل الساحة العربية أصبح بين أيادي العرب أنفسهم والساحة الإسلامية بغطاء من الصين أمام المخططات الأمريكية والفاعل الذي ينوبها استراتيجيا في المنطقة أي إسرائيل.." هناك حسابات عميقة وتحركات نشيطة بهدف استقطاب الساحة العربية إلى هذا الصف أو غيره".
وأشار أحمد ونيّس إلى أن القمة العربية ليست معزولة في ظل تزامنها مع انعقاد قمة مجموعة السبع باليابان وقمة الصين-آسيا الوسطى وتواصل الحسابات بخصوص انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو وهو ما يشير إلى أن مستقبل المخططات بالنسبة للتنظيمات الإقليمية جارية والفاعل العربي أصبح نشيطا ولم يعد سلبيا يترجى الأمن من الفاعل المنفرد في الساحة والمتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية.
زلنسكي يستعطف العرب وإسرائيل الخاسر القريب
واعتبر وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيّس أن حضور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قمة جامعة الدول العربية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية تأتي في إطار مساعيه إلى استعطاف الساحة العربية في ظل تواصل الحرب الروسية على بلاده.
وأفاد ونيّس أن الخاسر القريب من التطورات الاستراتيجية وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وتطبيع السعودية لعلاقاتها مع إيران، هو إسرائيل ومد التطبيع في حين أن الخاسر البعيد يتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية.
كريم وناس